التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف نضال سليم

يوم الأسير الفلسطيني

يوم الأسير الفلسطيني يُحيي الفلسطينيون في الوطن والشتات يوم الأسير الفلسطيني في 17 نيسان من كل عام. وقد اعتمد هذا اليوم من قبل المجلس الوطني الفلسطيني عام 1974 باعتباره يومًا وطنيًا من أجل حرية الأسرى ونصرة قضيتهم العادلة.  ومنذ ذلك التاريخ كان ولا يزال يوم الأسير الفلسطيني يوماً خالدًا يحيه الشعب الفلسطيني سنوياً في كل أماكن وجوده في الداخل والشتات، بوسائل وأشكال متعددة؛ ليذكروا العالم أجمع بالأسرى الفلسطينيين، وما يتعرضون له بشكل يومي من أبشع صنوف العذاب والانتهاكات والتجاوزات في السجون الإسرائيلية، والتي فاقت وتجاوزت كافة الأعراف والمواثيق الدولية والإنسانية، وفي مقدمتها القانون الإنساني الدولي، و"اتفاقية جنيف الرابعة"، ومبادئ حقوق الإنسان، و"النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية".  ومن أبرز هذه الانتهاكات: إساءة المعاملة، والاحتجاز في ظل ظروف غير إنسانية، والتعذيب النفسي والجسدي، والحرمان من حقهم في الزيارة من قبل غالبية ذويهم وأهاليهم، بذريعة الحرمان الأمني؛ والاعتقال الإداري دون محاكمة، والعزل القصري الانفردي الذي يمتد أحيانا لسنوات عدة، وعدم توفير العناية ا

العدوان الثلاثي على سوريا.. حشدٌ عسكري لحربٍ وشيكة

لست ممن يحبون بشار الأسد ؛ ولست من أولئك المفتونين بسياساته ، أعرف جيدًا أنه كباقي حكام عروبتنا ؛ لا يمتلك قرارًا ولا يأبه بأرضه وشعبه ، لكن الحق أقول لكم أن الضربات الأخيرة التى منيت بها غوطة دمشق ودومتها وما تبعها من أحداث جعلني أفكر باستدامة ،أنظر جيدًا كيف تحرك أمريكا الأحداث لتقنعك بها ، وتبهرك بأدق التفاصيل التى لربما فتنتك في أفلام هوليود أو روايات الدراما ، وبات من المؤكد أن الولايات المتحدة لها يد في القصف الغازي الأخير علي الغوطة، وبالطبع هذا لا يعفي بشار من المسؤولية الضربات التى شنها العدوان الثلاثي فجرًا على سوريا يؤكد مما لا يدعوا مجالًا للشك أن هناك حشدًا قويًا للقوات الأمريكية البريطانية الفرنسية في نقاط التمركز الهامة استعدادًا لحرب وشيكة بات على اندلاعها عام تقريبًا ، لكن الآن حان دور حشد القوات فى المنطقة العربية المطلة على البحر المتوسط ، فالولايات المتحدة حشدت قواتها فى الفلبين ، وبحر الصين الجنوبي ، وبالاضافة إلى حشد الجيش الأمريكي 3 حاملات طائرات في المياه القريبة من شبه الجزيرة الكورية بالمحيط الهادئ ، ويضاف إلى ذلك 70 سفينة حربية تابعة لقيادة الأسطول ال

شهداء البراق.. أبطال رفضوا المذلة وكرهوا موت الجبناء

فى السابع عشر من حزيران \ يونيو عام 1930 حلقت ثلاثة أرواح طاهرة صدّيقة صادقة ، شهيدة إلى ربها ، وشاهدة على جرم قوات الاحتلال الانجليزي ، بعدما نفذت قوات الانتداب البريطاني حكم الإعدام بحق عدد من الثوار الفلسطينين في أعقاب «ثورة البراق» التى هبت دفاعًا على الحائط الغربي للمسجد الأقصى المبارك ، والذي يعد وقفًا إسلاميًا خالصًا ، وجزء لا يتجزء من الحرم القدسي الشريف. «ثورة البراق» التي إندلعت في عدة مدن فلسطينية كان في مقدمتهم مدينة القدس الشريف ، ويافا، وحيفا ، وصفد ، في 9 أغسطس 1929 والتي شملت عددا كبيرا من المدن والقرى الفلسطينية ،  أيام الانتداب البريطاني على فلسطين، والتى خلفت مئات الشهداء والجرحى، كما أسفرت عن اعتقال تسعمائة فلسطينيًا وصدور أحكامًا بالإعدام شنقًا على 27 فلسطينيًا. بالطبع ، لم يهتز جفن الحكام العرب لمئات الجرحى والشهداء والأسرى، بل كان رد فعلهم أبسط مما يكون، حيث طلب بعضهم من حكومة المملكة البريطانية تخفيف أحكام الإعدام التى صدرت بحق الأسرى، وبالفعل خففت الأحكام على 24 منهم، وتم تنفيذ حكم الإعدام في 17 يونيو 1930، بسجن القلعة في مدينة عكا، بحق ثلاث محكومين ه

نضال سليم يكتب: عودوا راشدين

فطرنا الله على سجية نقية بيضاء ، لا غبار عليها ، أحسن خلقنا ومنحنا من لدنه رحمة وحكمة كل شئ ، وسخر لنا كل شئ وسهل لنا الأسباب ومنحنا من أبواب السعي الكثير والكثير ، وفوق هذا وضع لنا ضوابط وأحكام نسير عليها ، بل وفسر لنا على لسان نبينا الكرم -صلى الله عليه وسلم- هذه القواعد والأحكام حتى دلنا على كل شئ حتى لا نتيه بعد انقطاع الوحي ، وساقها للجميع بوضوح تام “من أطاعني فقد نجى”. الآن وبعد أن اختلطت الأمور ، واندثرت الحقائق ، وغياب الدور الحقيقي للأسرة، ودور العبادة والتعليم ، غابت القيم ، وانحرفت الطرق ، وزيفت الحقائق ، وتبدلت الثوابت ، أصبح لكل منا قواعده واحكامه ، أصبحنا تائهين فى ظلمات الواقع الأليم ، ضاقت علينا الأرض بما رحبت ، وانقطعت بنا السبل كما تنقطع المياة عن البراري في الصحراء ، وانحجبت عنا الرؤية كما تنحجب العذراء في خدرها عن الأغراب. جيل الشباب الذي خرج مبتهجًا حالمًا سعيدًا في ثورة 2011 ، محاولًا ان ينبي حياة جديدة لا يعكر صفوها ظلم ، ولا تغمها عتمة فساد ، أصبح الآن في أشد الحاجة إلى أحضان ذويه ، لا أقصد ذاك الحضن الأجوف الذي يأخد أكثر مما يعطي ، أقصد تلك الطمأنينة ال

نضال سليم يكتب: لماذا رست سفينة “بلفور” في أرض فلسطين ؟!

لم يكن الوعد الذي أصدره اللورد “جيمس آرثر بلفور” وزير الخارجبة البريطاني فى 2 نوفمبر 1917، وحتى اليوم ، مجرد حبر على ورق أو مجرد وعد أطلقه أحد سياسيي بريطانيا في أوائل القرن العشرين, بل إن هذا الوعد كان السبب المباشر في كل مآسي الشعب الفلسطيني ، فرسالة “بلفور” الموجهة إلى اللورد “روتشيلد” فتحت الطريق بقوة لتأسيس وطن قومي لليهود في فلسطين ، لتحل أوروبا في جرة قلم في نص لا يزيد عن 117 كلمة ما كان يوصف بالمسألة اليهودية على حساب الشعب الفلسطيني ، و دقت إسفينًا في منطقة الشرق الأوسط ورسمت قدرها المأساوي لنحو قرن بسلسلة من الحروب والتقلبات العنيفة ، والانتهاكات الشرية بحق الأبرياء والمقدسات. على كل حال، إذا تجاوزنا “بلفور” ، فسنجد أن مئات أو يزيد من ساسة الغرب قد مروا في نفس الطريق وفعلوا الكثير لتحقيق وترسيخ ما بدأه، ولذلك سيبقى هذا الوعد، الجب العميق الذي وجدت شعوب المنطقة نفسها دون أن تدري حبيسة بين جنباته، وقد توقفت عقارب الساعة عن الدوران ، حيث كادت أن تكون أوغندا ومنطقة الجبل الأخضر بليبيا في فترة ما أرض ميعاد لليهود، إلا أن الرهان رسا على فلسطين فكانت النكبة التي جرت ولا تز

نضال سليم يكتب: لا تلتفت لهم.. دعهم في غيهم يعمهون

خلق الله -عز وجل- الخلق لعبادته وحده لا شريك ولا ند له ولتعمير الأرض، وأثناء حياة الفرد التي تعتبر رحلة في هذه الأرض فلا بد له من استغلالها استغلالًا تامًا، وفقًا لقواعد أحكام الخالق، فلا نظلم ولا نعتدي ولا نبطش، ولا نستغل منصبا أو جاهًا أو مالًا. أهدافنا في الحياة تختلف، فهناك أهداف شخصية يسعى لها كل منا بحسب ما يتطلع لها، أهداف في العمل والزواج والأسرة وغير ذلك، وأهداف جماعية، اجتمعت عليها الأمة بأسرها، من الممكن أن نذكر منها هو تحرير الأراضي المحتلة، وقطع التبعية للغرب، وإعلان استقلال الأمة العربية والإسلامية سياسيًّا واجتماعيًّا وثقافيًّا واقتصاديًّا، وغيرها من الأهداف التي يناضل من أجلها البشر منذ أن خلقوا، بحسب الفترة الزمنية والأحداث الجارية. لكن العجيب حقًا، والأمر المثير للشفقة هنا، أن تجد بعض الأشخاص ليس لهم أي هدف أو غاية في الحياة إلا تعطيل الناجحين أو ممن يحاولون النجاح، لا هدف لهم غير تعطيل غيرهم بكافة الطرق، زرع الفتن، عبث الحديث، اختلاق المشاكل، ولو فشل بالطرق المباغتة في إذلال قدراتهم لجأ إلى ما لجأ له "بلعم بن باعوراء" أحد علماء بني إسرائيل، وك

نضال سليم يكتب: لماذا نصمم على مصرية "تيران وصنافير" وعدم التفريط بهما ؟!

منذ نعومة أظافر أجدادنا أو ربما أبائهم، والعدو الأول لنا جميعًا بني العرب هو الكيان الصهيوني القاتل اللقيط السليط على المنطقة العربية، يسرق من خيرها، يهذي ويسرق مايطيب له من الثمر المبارك في سلالها، يقتل شبابها، ويستبيح دماءها، لم نعلم أن هناك حاقدًا يتربص بنا أشر منه، وعلى مر التاريخ لم يفعل أي جنس بنا مثلما فعل من قتل وتخريب وتشريد. هذا الكيان، مما لا يخفى على أحد، منذ أن تم زرعه بالقوة في المنطقة، ونحن نعيش حالة من عدم الاتزان، صحيح أنه احتل قطرًا صغيرًا من الرقعة العربية، ولكن تأثير وجوده أثر على كل شبر فيها، سياسيًا واقتصاديًا ولا أبالغ حين أقول ثقافيًا وأخلاقيًا أيضًا، فمنذ خميسن عامًا، في أواسط ستينيات القرن الماضي، أي بعد ما كان قد مر على نكبة فلسطين ما يربو على عقد ونصف العقد من الزمان، قرر العدو الصهيوني احتلال جبهات جديدة من القطر العربي، شملت شبه جزيرة سيناء والقدس وهضبة الجولان -بالطبع منها ما تحرر ومنها ما لا يزال تحت قبضة الاحتلال يعيث فيها خرابًا حتى يومنا هذا- والمصائب تلاحقنا، والأخطار تحدق بنا، والمخططات الصهيونية تتلاعب بنا بتنفيذ جيد من الأنظمة العربية ال

نضال سليم يكتب: الفارس.. سوف يبقي هنا

بالرغم من أنه لم يحالفنى القدر لأكون من أحد القلائل المحظوظين الذين عاصروا وتتلمذوا على يده إلا أنه قد كفانى فخراً أن أكون أصغر صحفي يكتب عنه أو  على أدق تعبير  لقد غمرني الفخر  أن يقترن اسمي بإسم فارس الكلمه. في الحقيقه لقد ترددت كثيراً عند كتابي لهذا المقال خوفاً من أن أبخسه حقه فأظلمه أو من أن سردي لشخصيته يكون ضعيفاً فاظلم نفسي لكن تلك السيرة العطرة والمشوار المشرف اعطوني اكثر مما أريد لكي اكتب لكم هذه الكلمات. لقد كان السياسي والمفكر عادل حسين - امين حزب العمل (الاستقلال حالياً) ورئيس تحرير جريدة الشعب سابقاً - سياسياً بارعاً وصحفياً متميزاً واقصادياً يستشرف المستقبل دائما  وتنظيمياًيقود اوكسترا تعزف دون نشاذ. لم تكن حياة عادل حسين سهلة وبسيطة كما يتخيلها البعض لكنه بفضل موهبته الفذة في التحليل والاستنباط جعلها أفضل في ظل ظروف قاسية لو عاش أحد أبناء جيلي مثلها لربما استكان وتملكه اليأس وهذا ما لم يسمح به عادل حسين لنفسه. عادل حسين الذي سافر إلى مدينة الاغوار ليشارك في المقاومة المسلحة الفلسطينية منذ مهدها وسطر اسمه في سطور الفدائيين بحروف من ذهب في فلسطين وبورسعيد وخط

نضال سليم يكتب: إضربوا التاريخ بالأحذية !!

منذ  أن أطلق المدعو توفيق عكاشة، تصريحاته التى كشفت عن تطبيعه مع الكيان الصهيوني، وكشفت أيضًا عن نواياه الحقيقية لزيارة تل أبيب والكنيست، وﻻ يدور حديث بمنابر الاعلام الموالية للعسكر ، إلا عن خيانته وتطبيعه بمثل هذه الشعارات التى لا تعبر عن سياسات هذا النظام التبعي مطلقاً. في الحقيقة لم أكن أتوقع كل هذه الضجة والهجوم من جنود النظام على صديقهم عكاشة لمجرد أنه طالب بكلمة يلقيها فى الكنيست والغريب أن هناك من هم أكثر منه عقلاً وجاهاً وعلماً من زار الكنيست ووقف يخطب فى جموع اليهود ويبتسم فى وجوههم ويثنى عليهم فى دارهم ولم يذكره أحدهم يوماً ، ولم يذكر أحد هؤلاء الإعلاميين اللقاءات التى جمعت بين وفود مجالس الشعب ووفود من الكنيست الصهيوني فى واشنطن مثلاً ولعل كان أبرزها اللقاء الذي حضره أنور عصمت السادات عقب فوز الدكتور محمد مرسي بالرئاسة. والأغرب من هذا كله هو تغاضي أبناء النظام عن تطبيع قائد الانقلاب الصريح والواضح مع الكيان وتعبيره إلى قادة التنظيمات اليهودية الأميركية عن إعجابه الشديد بشخصية نتنياهو وقوله أن نتنياهو قائد ذو قدرات قيادية عظيمة لا تؤهله فقط لقيادة دولته وشعبه بل هي كفي

نضال سليم يكتب: نعم أنت تستحق الإعدام !!

تُصنف دائماً فترة الحكم الناصري على أنها من أبشع الفترات القمعيه التي مرت على مصر منذ بداية الخليقه بسبب ما رواه الكثير ومن بينهم رواية المؤرخ والصحفي الكبير الراحل "جمال بدوي" رئيس تحرير صحيفة الوفد حيث قال في برنامج "شاهد على العصر" عام 1992 ( وآه لو يدري لاعبو كرة القدم الذين يلعبون الآن المباريات على أرض الاستاد الخضراء أن تحت هذه الأرضية مئات الهياكل العظيمة والجماجم والضلوع المفتتة لمصريين ماتوا من التعذيب، وكنت وأنا في زنزانتي أسمع الصراخ والأنين ممن يتم تعذيبهم، وبعضهم كان يموت فيدفنوه في مكانه تحت الأرض التي تحولت الى أول وأكبر مقبرة جماعية في مصر، قبل أن يهدموا السجن ويمهدوا الأرض ليبنوا فوقها ستاد ناصر الذي أصبح اسمه فيما بعد ستاد القاهرة) ، وكانت هذه حجتى الدائمه لرفاقى حين نناقش حكم الإعدام الذي أصدرته سلطات الانقلاب على الصديق "محمود حسن رمضان" بل كنت أحاول جاهداً أن تطمئن هذه الكلمات أهله كلما هاتفتهم رغم تكذيب حسهم لمثل ، بل إن زوجنه قالت لى نصاً فى أخر مكالمة قبيل تنفيذ الحكم أنها تعلم أنى غير مقتنع بما أقول وشكرتنى على أى حال. ف

نضال سليم يكتب: فأجمعوا كيدكم ثم ائتوا صفا !

منذ انطلاق دعوات الوحدة ونبذ التخوين بعد مظاهرات الخامس عشر من إبريل والتظاهر تحت رايه واحدة وأرى الكثير من الشباب بمختلف توجهاتهم وتياراتهم يحرقون فصلاً مهماً من تاريخ الملحمة الوطنيه المصرية قبل أن يُكتب ، شباب هنا وهناك يرفضون الاصطفاف ويعلنون التخوين علناً ، أحزاب وكيانات يعلنون إقصاء تيارات بأكملها من المشهد السياسي دون حسابات ، الكثير من اللغط والطفوله السياسيه التى لن تؤدى لأكثر من توطيد هذا النظام المستبد ، وإنى أراه إجهاض لأى محاوله من محاولات إنقاذ الثورة التى تموت بطعناتنا كل يوم. بيان الإخوان الذي صدر من متحدثهم الرسمي بعد تظاهرات منتصف إبريل جعلنى استعيد روح الكرامه من جديد ، وها هو قد قدم اعتراف ضمنى منهم بالأخطاء الكثيرة التى قد وقعت فيها جماعتهم وإعتذار لجميع المصريين عما بدر منهم ، بالرغم من أنه لم يتعرض لذكر تلك الأخطاء التى قادتنا إلى الهاوية ، لكن ولأول مرة منذ استفتاء مارس المشئوم أشعر أن المصريين يتجهون نحو الطريق الصائب ولكن خذلنى في هذا حزب الدستور في البيان الذي أصدره قبيل انطلاق مظاهرات جمعة 15 إبريل وهو يحذر الشعب من مشاركة الإخوان فى الفاعليات معلناً أ

نضال سليم يكتب: عذرًا.. الأفكار لا تموت !

لم أكن ذات يوماً من متابعي الأفلام ، لا أحبها ولا أجد متعه في مشاهدتها ، ولكن منذ فتره نصحنى أحد أصدقائي الأفاضل أن أشاهد فيلمًا صدر في الولايات المتحدة منذ نحو عشر سنوات عن قصة رجل يطلق ثورة في بريطانيا بعد أن تحكمها ديكتاتورية أصولية مسيحية بروتستنتية بذريعة الحفاظ على النظام عقب حرب نووية. بالرغم من أننى لم أستمتع بمشاهدة الفيلم لكنى عهدت التركيز فيه بكل ما لدى من حواس ، وأدهشنى أن هذا البطل الذي يدور حوله الفيلم لم يظهر بوجهه أبداً واتخذ لنفسه قناعاً باسماً ، ولم نعرف أسمه فقد أطلق على نفسه اسم "في" نسبة للحرف V باللغة الإنجليزية، وهو الحرف الأول من كلمة "Vendetta" أي "ثأر" ، والقناع الباسم الذي يرتديه البطل يمثل وجه رجل معروف في التاريخ الإنجليزي اسمه "جاي فوكس" وهو كاثوليكي تآمر مع جماعة من الكاثوليك البريطانيين لتفجير مجلس اللوردات البريطاني خلال جلسة افتتاح البرلمان، في 5 نوفمبر عام 1605 لتطهير البلاد ولتوصيل رسالة للعالم أجمع أن الشعب وحده هو من يحكم لكن أمرهم اكتشف فتعرض لتعذيب وحشي وتم شنقه وقطعت رؤوس المشتركين معه فيما أصبح يعرف

نضال سليم يكتب.. والله لن تهدموا حائط الصد!!

منذ أن تفتح وعيّ السياسي لم أرى أحداً من النخبة السياسية من يناهض التبعية والصهيوامريكية ويحارب من أجل وطن مستقل وسائد مثل مجدي حسين ، بل كلما سمعت أحد السياسين يتكلم فى هذا الجانب الشائك إلا وذكر مجدي حسين بالمعلم الرائد في هذا المجال أمثال الشيخ حازم صلاح مثلاً ، ولما لا وهو نجل المقاوم أحمد حسين مؤسس مصر الفتاة صاحب أول كيان حقيقى يقاوم الاحتلال الإنجليزى لمصر وأول مصري وطأت قدميه أرض فلسطين فى حرب عام 48 ، وتلميذ عادل حسين رئيس تحرير جريدة الشعب ومحارب كامب ديفيد وصاحب تأصيل نظرية الاقتصاد المصري من التبعية إلى الاستقلال. لو تحدثت عن مجدي حسين رئيس حزب الاستقلال ورئيس تحرير جريدة الشعب وعضو نقابة الصحفيين الأسبق كرجل إنسانى بعيداً عن السياسة ما وسعني هذا المقال ، ولو تحدثت عنه كرجل سياسي ما وسعنى فيه مجلدات بأكملها ، فهو حقاً رجلٌ يعرف كيف يجد لنفسه طريقاً سهلاً ميسراً يستطيع من خلاله توصيل المعلومه والوصول إلى الهدف بأقل قدر من الخسائر وبأعلى مجهود يمكن أن يبذله ، لكنى سأحاول جاهداً في هذا المقال أن أدافع عن صاحب هذا القلم الذي طالما دافع عن هذا الوطن وشعبه ووقف شامخاً أمام ط