التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف فلسطين

نضال سليم يكتب: لماذا رست سفينة “بلفور” في أرض فلسطين ؟!

لم يكن الوعد الذي أصدره اللورد “جيمس آرثر بلفور” وزير الخارجبة البريطاني فى 2 نوفمبر 1917، وحتى اليوم ، مجرد حبر على ورق أو مجرد وعد أطلقه أحد سياسيي بريطانيا في أوائل القرن العشرين, بل إن هذا الوعد كان السبب المباشر في كل مآسي الشعب الفلسطيني ، فرسالة “بلفور” الموجهة إلى اللورد “روتشيلد” فتحت الطريق بقوة لتأسيس وطن قومي لليهود في فلسطين ، لتحل أوروبا في جرة قلم في نص لا يزيد عن 117 كلمة ما كان يوصف بالمسألة اليهودية على حساب الشعب الفلسطيني ، و دقت إسفينًا في منطقة الشرق الأوسط ورسمت قدرها المأساوي لنحو قرن بسلسلة من الحروب والتقلبات العنيفة ، والانتهاكات الشرية بحق الأبرياء والمقدسات. على كل حال، إذا تجاوزنا “بلفور” ، فسنجد أن مئات أو يزيد من ساسة الغرب قد مروا في نفس الطريق وفعلوا الكثير لتحقيق وترسيخ ما بدأه، ولذلك سيبقى هذا الوعد، الجب العميق الذي وجدت شعوب المنطقة نفسها دون أن تدري حبيسة بين جنباته، وقد توقفت عقارب الساعة عن الدوران ، حيث كادت أن تكون أوغندا ومنطقة الجبل الأخضر بليبيا في فترة ما أرض ميعاد لليهود، إلا أن الرهان رسا على فلسطين فكانت النكبة التي جرت ولا تز

"وعد بلفور" كما لم تعرفوه من قبل

مائة عام تفصلنا عن ذلك الوعد المشئوم الذي أصدره اللورد "جيمس آرثر بلفور"  وزير الخارجبة البريطاني  فى 2 نوفمبر 1917، الذي ترتب عليه الكثير من المآسي والأحداث كان السبب وراء إحداث عدة تغيرات على المستوى الإقليمي والدولي فهذا الوعد الذي يستحقره العرب لم يكن مجرد حبر على ورق ، أو مجرد وعد طائش أطلقه أحد سياسيي بريطانيا في أوائل القرن العشرين ، بل إن هذا الوعد كان السبب المباشر في كل مآسي الشعب الفلسطيني ، وأحدث تغييرات عديدة ، كانت بمجملها ديمجرافية وجغرافية وتاريخية ، فصورة المنطقة العربية والإسلامية شهدت مسحًا لفلسطين التاريخية. وبالرغم من عدم اعترافنا ولو قيد أنملة بهذا المسح ، تحولت هذه الأرض المباركة من صورة إلى صورة ، وتم تفريغ المساحة الجغرافية من السكان وتهجيرهم ، وذبحهم كفئران التجارب فى مذابح عرف بها العالم كله وحشية الكيان الصهيوني المغتصب. وبالرغم من معارضة اليهود الليبراليين الذين استطاعوا أن يندمجوا في المجتمعات التي عاشوا فيها لهذه الفكرة منذ بدايتها، ورأوا في هذه الفكرة دليلاً قد يتخذه أعداء السامية على غربة اليهودي ، وعدم قدرته على الاندماج في