التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف محمود درويش

قصيدة أيها المارون بين الكلمات العابرة | محمود درويش

أيها المارون بين الكلمات العابرة احملوا أسماءكم وانصرفوا واسحبوا ساعاتكم من وقتنا، و انصرفوا وخذوا ما شئتم من زرقة البحر و رمل الذاكرة و خذوا ما شئتم من صور، كي تعرفوا انكم لن تعرفوا كيف يبني حجر من أرضنا سقف السماء أيها المارون بين الكلمات العابرة منكم السيف – ومنا دمنا منكم الفولاذ والنار- ومنا لحمنا منكم دبابة أخرى- ومنا حجر منكم قنبلة الغاز – ومنا المطر وعلينا ما عليكم من سماء وهواء فخذوا حصتكم من دمنا وانصرفوا وادخلوا حفل عشاء راقص .. و انصرفوا وعلينا ، نحن ، أن نحرس ورد الشهداء و علينا ، نحن، أن نحيا كما نحن نشاء أيها المارون بين الكلمات العابرة كالغبار المر مروا أينما شئتم ولكن لا تمروا بيننا كالحشرات الطائرة خلنا في أرضنا ما نعمل و لنا قمح نربيه و نسقيه ندى أجسادنا و لنا ما ليس يرضيكم هنا حجر.. أو خجل فخذوا الماضي ، إذا شئتم إلى سوق التحف و أعيدوا الهيكل العظمي للهدهد ، إن شئتم على صحن خزف لنا ما ليس يرضيكم ، لنا المستقبل ولنا في أرضنا ما نعمل أيها المارون بين ا

سجل أنا عربي.. رائعة محمود درويش

تحط أشعار الرائع محمود درويش على شرفات المنازل، وبقايا المدن، وما خلّفت الحروب من هياكل؛ فهو الذي نادى بصوتٍ باكٍ يقول: "قصبٌ هياكلنا وعروشنا قصبُ.. في كل مئذنة حاوٍ ومغتصبُ.. يدعو لأندلس إن حوصرت حلبُ". ذلك درويش، الشاعر المعتَّق بحب الأرض، الذي ما سكتت جمله الشعرية تردد صداها الألسن، وتسمو بالعاشقين إلى الجمال، والحياة، رافعة إياهم إلى عشق تراب الوطن. وهو من جلب في أشعاره صوراً لا حصر لها، كما النحلة يتنقل بين مشهد ومشهد، يأخذ ما يريد وينتج قصائد كانت في بعضها كالسلاح الفتاك، وفي بعض آخر وردة فواحة تبعث على الحب والأمل. فهو العاشق القائل: "نحن الضحية التي جربت فيها كل أنواع القتل.. حتى أحدث الأسلحة.. لكننا الأعجوبة التي لا تموت ولا تستطيع أن تموت". وهو المشير إلى ثقل همه الوطني بتعابير دقيقة، من بينها قوله: "آه يا جرحي المكابر، وطني ليس حقيبةً وأنا لست مسافراً.. إنني العاشق والأرض حبيبة". في  13 مارس عام 1941، ولد محمود درويش، في قرية البروة الفلسطينية، الواقعة في الجليل شرق مدينة عكا الساحلية، وبعد حرب 1947 احتلت "إسرائيل&