التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف القدس

نضال سليم يكتب: لماذا نصمم على مصرية "تيران وصنافير" وعدم التفريط بهما ؟!

منذ نعومة أظافر أجدادنا أو ربما أبائهم، والعدو الأول لنا جميعًا بني العرب هو الكيان الصهيوني القاتل اللقيط السليط على المنطقة العربية، يسرق من خيرها، يهذي ويسرق مايطيب له من الثمر المبارك في سلالها، يقتل شبابها، ويستبيح دماءها، لم نعلم أن هناك حاقدًا يتربص بنا أشر منه، وعلى مر التاريخ لم يفعل أي جنس بنا مثلما فعل من قتل وتخريب وتشريد. هذا الكيان، مما لا يخفى على أحد، منذ أن تم زرعه بالقوة في المنطقة، ونحن نعيش حالة من عدم الاتزان، صحيح أنه احتل قطرًا صغيرًا من الرقعة العربية، ولكن تأثير وجوده أثر على كل شبر فيها، سياسيًا واقتصاديًا ولا أبالغ حين أقول ثقافيًا وأخلاقيًا أيضًا، فمنذ خميسن عامًا، في أواسط ستينيات القرن الماضي، أي بعد ما كان قد مر على نكبة فلسطين ما يربو على عقد ونصف العقد من الزمان، قرر العدو الصهيوني احتلال جبهات جديدة من القطر العربي، شملت شبه جزيرة سيناء والقدس وهضبة الجولان -بالطبع منها ما تحرر ومنها ما لا يزال تحت قبضة الاحتلال يعيث فيها خرابًا حتى يومنا هذا- والمصائب تلاحقنا، والأخطار تحدق بنا، والمخططات الصهيونية تتلاعب بنا بتنفيذ جيد من الأنظمة العربية ال

ثورات الشعب الفلسطيني في القدس خلال الاحتلال البريطاني

ساهمت القدس كما سائر المدن الفلسطينية في النضال ضد المحتل البريطاني، أولاً، وضد الاحتلال الصهيوني، فيما بعد. وقد كان دور القدس في جميع تلك الفترات رئيسي وحيوي كونها على طول تاريخ فلسطين، المدينة الأهم، والتي حظيت وما تزال باهتمام ديني وعربي ودولي مميز. وأبرز الثورات التي ساهمت فيها القدس بشكل رئيسي، هي: ثورة 1920 انطلقت الشرارة الأولى لهذه الصدامات، من مدينة القدس وامتدت إلى يافا. كانت أول الاشتباكات في الرابع من نيسان 1920، وكانت على شكل مظاهرات امتدت لتصبح صدامات دامية، مع اليهود والإنكليز الذين اعتادوا أن يكونوا إلى صف اليهود دوماً. دامت الصدامات أسبوعاً كاملاً ثم حطت رحالها بعد أن استشهد فيها أربعة فلسطينيين وصُرع خمسة من اليهود. فضلا عن إصابة 349 شخصاً بجراح منهم 211 يهودياً وسبعة من الجنود البريطانيين. وكعادتها جنحت الحكومة البريطانية إلى جانب اليهود في ردها المتحيز أبداً ضد الشعب الفلسطيني، فأصدرت كونها الحكومة المنتدبة على فلسطين الأحكام العرفية ضد 23 شخصاً. كان من بينهم الحاج أمين الحسيني والمناضل عارف العارف وكانا من الشبان النشيطين في الحركة، إلا أن الحكو

نضال سليم يكتب: الإرهاب ونكبة فلسطين

لم يشهد التاريخ البشري منذ بدايته إرهابًا مع سبق النوايا والتخطيط والبرمجة والإصرار على تنفيذه بأبشع الصور والأشكال كالإرهاب الذي مارسته الحركة الصهيونية بمنظماتها وأجهزتها الإرهابية السرية حتى قبل إعلان قيام الكيان الصهيوني عام 1948 أو ما عرف بنكبة فلسطين. مارست الحركة الصهيونية شتى أنواع الإرهاب الفكري والسياسي والعقائدي بطريقة ممنهجة ودموية، وهناك عشرات الآلاف من المعطيات والحقائق الموثقة الدامغة الراسخة المتعلقة بمسيرة وقافلة الإرهاب الصهيوني التي انطلقت منذ مطلع القرن العشرين ولا تزال حتى يومنا هذا. كانت الحياة كما عرفها العرب في فلسطين لمئات السنين قد توقفت منذ ما يربو على سبعة عقودٍ من الزمن. بعد الإعلان الشهير عام 1917، لوزير الخارجية البريطاني اللورد آرثر بلفور، والذي منحت الحكومة البريطانية بموجبه أرضًا لا تمتلكها لليهود المنتشرين في أرجاء المعمورة، تصاعدت أعداد اليهود المهاجرين إلى فلسطين. لم تكن الاحتجاجات الفلسطينية قادرة على لجم توافد الآلاف من المهاجرين اليهود، كان هؤلاء يستصدرون جوازات سفر من الدول الأوروبية التي ينتمون إليها بغرض واحد فقط، هو الحصول على تأش

نضال سليم يكتب: حائط البراق وثورته.. متي يُعيد التاريخ نفسه ؟!

على مدار التاريخ، لم يكن لأى حاكم عربي، موقف ثابت من الانتفاضات الفلسطينية كلها، منذ ثورة البراق إبان الاحتلال الانجليزى وحتى يومنا هذا. فالبرغم من نجاح الانتفاضات الفلسطينية على الصعيد الثوري، لم يتدخل أحد من هؤلاء كطرفٍ أمام الكيان الصهيوني على الصعيد السياسي، بل رضوا بأن يلعبوا أدوار الوساطة وبرعوا فى فن الشجب وإثبات الموقف المعارض فقط. فمنذ ثورة البراق التي إندلعت في مدينة القدس الشريف في 9 أغسطس 1929، أيام الانتداب البريطاني على فلسطين، والتى خلفت مئات الشهداء والجرحى، كما أسفرت عن اعتقال تسعمائة فلسطينيًا وصدور أحكامًا بالإعدام شنقًا على 27 فلسطينيًا. لم يهتز جفن الحكام العرب لمئات الجرحى والشهداء والأسرى، بل كان رد فعلهم أبسط مما يكون، حيث طلب بعضهم من حكومة المملكة البريطانية تخفيف أحكام الإعدام التى صدرت بحق الأسرى، وبالفعل خففت الأحكام على 24 منهم، وتم تنفيذ حكم الإعدام في 17 يونيو 1930، بسجن القلعة في مدينة عكا، بحق ثلاث محكومين هم “فؤاد حسن حجازي”، و”محمد خليل جمجوم” و”عطا أحمد الزير”. ترك الأبطال الثلاثة رسالة قوية لهؤلاء الحكام الذين رضوا المذلة وا