المشاركات

بالصور.. تعرف على مآذن الأقصى

صورة
من المدهش أنْ تشاهد المآذن الرائعة الجمال وأنت على الأرض تنظر إليها تشقّ عنان السماء مرتفعة بقاماتها تشهد بوحدانية الواحد الأحد ومن خلالها ينادى على الناس أجمعين أنْ هلمّوا إلى أرض بيت المقدس، هلمّوا إلى الطهر والعفاف، حيث الركوع والسجود والطهارة ومضاعفة الأجر، نعم إنّها مآذن مدهشة في بنيانها وإتقانها ودورها. ولكن هناك ما هو أشدّ دهشة حينما تصعد من على ظهر هذه المآذن لتشهد أرض المحشر والمنشر وتعيش في خيالٍ واسعٍ لا تنتهي معه الكلمات ولا تحدّه حدود الصورة. عدد المآذن في الأقصى  هي أربعة مآذن يعود تاريخ إنشائها جميعاً إلى الفترة المملوكية أيْ في عهد المماليك في الفترة الواقعة ما بين (677-769هـ) أي (1278-1367م)، تقع ثلاثة منها على امتداد الجهة الغربية للحرم القدسي الشريف ابتداءً من باب الغوانمة ثم باب السلسلة ثم باب المغاربة والرابعة تقع في الجهة الشمالية بين باب الأسباط وباب حطة. لماذا لا توجد مآذن في الجهة الجنوبية والشرقية؟ إنّ الدارس لطبوغرافية الأرض التي بُنِيَ عليها الأقصى وما فيه من قباب ومدارس وعمائر ليدرك تماماً أنّ هناك سببين واضحين: • الأقصى بُنِي على تلّة

نضال سليم يكتب: الفارس.. سوف يبقي هنا

صورة
بالرغم من أنه لم يحالفنى القدر لأكون من أحد القلائل المحظوظين الذين عاصروا وتتلمذوا على يده إلا أنه قد كفانى فخراً أن أكون أصغر صحفي يكتب عنه أو  على أدق تعبير  لقد غمرني الفخر  أن يقترن اسمي بإسم فارس الكلمه. في الحقيقه لقد ترددت كثيراً عند كتابي لهذا المقال خوفاً من أن أبخسه حقه فأظلمه أو من أن سردي لشخصيته يكون ضعيفاً فاظلم نفسي لكن تلك السيرة العطرة والمشوار المشرف اعطوني اكثر مما أريد لكي اكتب لكم هذه الكلمات. لقد كان السياسي والمفكر عادل حسين - امين حزب العمل (الاستقلال حالياً) ورئيس تحرير جريدة الشعب سابقاً - سياسياً بارعاً وصحفياً متميزاً واقصادياً يستشرف المستقبل دائما  وتنظيمياًيقود اوكسترا تعزف دون نشاذ. لم تكن حياة عادل حسين سهلة وبسيطة كما يتخيلها البعض لكنه بفضل موهبته الفذة في التحليل والاستنباط جعلها أفضل في ظل ظروف قاسية لو عاش أحد أبناء جيلي مثلها لربما استكان وتملكه اليأس وهذا ما لم يسمح به عادل حسين لنفسه. عادل حسين الذي سافر إلى مدينة الاغوار ليشارك في المقاومة المسلحة الفلسطينية منذ مهدها وسطر اسمه في سطور الفدائيين بحروف من ذهب في فلسطين وبورسعيد وخط

نضال سليم يكتب: إضربوا التاريخ بالأحذية !!

صورة
منذ  أن أطلق المدعو توفيق عكاشة، تصريحاته التى كشفت عن تطبيعه مع الكيان الصهيوني، وكشفت أيضًا عن نواياه الحقيقية لزيارة تل أبيب والكنيست، وﻻ يدور حديث بمنابر الاعلام الموالية للعسكر ، إلا عن خيانته وتطبيعه بمثل هذه الشعارات التى لا تعبر عن سياسات هذا النظام التبعي مطلقاً. في الحقيقة لم أكن أتوقع كل هذه الضجة والهجوم من جنود النظام على صديقهم عكاشة لمجرد أنه طالب بكلمة يلقيها فى الكنيست والغريب أن هناك من هم أكثر منه عقلاً وجاهاً وعلماً من زار الكنيست ووقف يخطب فى جموع اليهود ويبتسم فى وجوههم ويثنى عليهم فى دارهم ولم يذكره أحدهم يوماً ، ولم يذكر أحد هؤلاء الإعلاميين اللقاءات التى جمعت بين وفود مجالس الشعب ووفود من الكنيست الصهيوني فى واشنطن مثلاً ولعل كان أبرزها اللقاء الذي حضره أنور عصمت السادات عقب فوز الدكتور محمد مرسي بالرئاسة. والأغرب من هذا كله هو تغاضي أبناء النظام عن تطبيع قائد الانقلاب الصريح والواضح مع الكيان وتعبيره إلى قادة التنظيمات اليهودية الأميركية عن إعجابه الشديد بشخصية نتنياهو وقوله أن نتنياهو قائد ذو قدرات قيادية عظيمة لا تؤهله فقط لقيادة دولته وشعبه بل هي كفي

نضال سليم يكتب: نعم أنت تستحق الإعدام !!

صورة
تُصنف دائماً فترة الحكم الناصري على أنها من أبشع الفترات القمعيه التي مرت على مصر منذ بداية الخليقه بسبب ما رواه الكثير ومن بينهم رواية المؤرخ والصحفي الكبير الراحل "جمال بدوي" رئيس تحرير صحيفة الوفد حيث قال في برنامج "شاهد على العصر" عام 1992 ( وآه لو يدري لاعبو كرة القدم الذين يلعبون الآن المباريات على أرض الاستاد الخضراء أن تحت هذه الأرضية مئات الهياكل العظيمة والجماجم والضلوع المفتتة لمصريين ماتوا من التعذيب، وكنت وأنا في زنزانتي أسمع الصراخ والأنين ممن يتم تعذيبهم، وبعضهم كان يموت فيدفنوه في مكانه تحت الأرض التي تحولت الى أول وأكبر مقبرة جماعية في مصر، قبل أن يهدموا السجن ويمهدوا الأرض ليبنوا فوقها ستاد ناصر الذي أصبح اسمه فيما بعد ستاد القاهرة) ، وكانت هذه حجتى الدائمه لرفاقى حين نناقش حكم الإعدام الذي أصدرته سلطات الانقلاب على الصديق "محمود حسن رمضان" بل كنت أحاول جاهداً أن تطمئن هذه الكلمات أهله كلما هاتفتهم رغم تكذيب حسهم لمثل ، بل إن زوجنه قالت لى نصاً فى أخر مكالمة قبيل تنفيذ الحكم أنها تعلم أنى غير مقتنع بما أقول وشكرتنى على أى حال. ف

نضال سليم يكتب: فأجمعوا كيدكم ثم ائتوا صفا !

صورة
منذ انطلاق دعوات الوحدة ونبذ التخوين بعد مظاهرات الخامس عشر من إبريل والتظاهر تحت رايه واحدة وأرى الكثير من الشباب بمختلف توجهاتهم وتياراتهم يحرقون فصلاً مهماً من تاريخ الملحمة الوطنيه المصرية قبل أن يُكتب ، شباب هنا وهناك يرفضون الاصطفاف ويعلنون التخوين علناً ، أحزاب وكيانات يعلنون إقصاء تيارات بأكملها من المشهد السياسي دون حسابات ، الكثير من اللغط والطفوله السياسيه التى لن تؤدى لأكثر من توطيد هذا النظام المستبد ، وإنى أراه إجهاض لأى محاوله من محاولات إنقاذ الثورة التى تموت بطعناتنا كل يوم. بيان الإخوان الذي صدر من متحدثهم الرسمي بعد تظاهرات منتصف إبريل جعلنى استعيد روح الكرامه من جديد ، وها هو قد قدم اعتراف ضمنى منهم بالأخطاء الكثيرة التى قد وقعت فيها جماعتهم وإعتذار لجميع المصريين عما بدر منهم ، بالرغم من أنه لم يتعرض لذكر تلك الأخطاء التى قادتنا إلى الهاوية ، لكن ولأول مرة منذ استفتاء مارس المشئوم أشعر أن المصريين يتجهون نحو الطريق الصائب ولكن خذلنى في هذا حزب الدستور في البيان الذي أصدره قبيل انطلاق مظاهرات جمعة 15 إبريل وهو يحذر الشعب من مشاركة الإخوان فى الفاعليات معلناً أ

نضال سليم يكتب: عذرًا.. الأفكار لا تموت !

صورة
لم أكن ذات يوماً من متابعي الأفلام ، لا أحبها ولا أجد متعه في مشاهدتها ، ولكن منذ فتره نصحنى أحد أصدقائي الأفاضل أن أشاهد فيلمًا صدر في الولايات المتحدة منذ نحو عشر سنوات عن قصة رجل يطلق ثورة في بريطانيا بعد أن تحكمها ديكتاتورية أصولية مسيحية بروتستنتية بذريعة الحفاظ على النظام عقب حرب نووية. بالرغم من أننى لم أستمتع بمشاهدة الفيلم لكنى عهدت التركيز فيه بكل ما لدى من حواس ، وأدهشنى أن هذا البطل الذي يدور حوله الفيلم لم يظهر بوجهه أبداً واتخذ لنفسه قناعاً باسماً ، ولم نعرف أسمه فقد أطلق على نفسه اسم "في" نسبة للحرف V باللغة الإنجليزية، وهو الحرف الأول من كلمة "Vendetta" أي "ثأر" ، والقناع الباسم الذي يرتديه البطل يمثل وجه رجل معروف في التاريخ الإنجليزي اسمه "جاي فوكس" وهو كاثوليكي تآمر مع جماعة من الكاثوليك البريطانيين لتفجير مجلس اللوردات البريطاني خلال جلسة افتتاح البرلمان، في 5 نوفمبر عام 1605 لتطهير البلاد ولتوصيل رسالة للعالم أجمع أن الشعب وحده هو من يحكم لكن أمرهم اكتشف فتعرض لتعذيب وحشي وتم شنقه وقطعت رؤوس المشتركين معه فيما أصبح يعرف