التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

العدوان الثلاثي على سوريا.. حشدٌ عسكري لحربٍ وشيكة

لست ممن يحبون بشار الأسد ؛ ولست من أولئك المفتونين بسياساته ، أعرف جيدًا أنه كباقي حكام عروبتنا ؛ لا يمتلك قرارًا ولا يأبه بأرضه وشعبه ، لكن الحق أقول لكم أن الضربات الأخيرة التى منيت بها غوطة دمشق ودومتها وما تبعها من أحداث جعلني أفكر باستدامة ،أنظر جيدًا كيف تحرك أمريكا الأحداث لتقنعك بها ، وتبهرك بأدق التفاصيل التى لربما فتنتك في أفلام هوليود أو روايات الدراما ، وبات من المؤكد أن الولايات المتحدة لها يد في القصف الغازي الأخير علي الغوطة، وبالطبع هذا لا يعفي بشار من المسؤولية الضربات التى شنها العدوان الثلاثي فجرًا على سوريا يؤكد مما لا يدعوا مجالًا للشك أن هناك حشدًا قويًا للقوات الأمريكية البريطانية الفرنسية في نقاط التمركز الهامة استعدادًا لحرب وشيكة بات على اندلاعها عام تقريبًا ، لكن الآن حان دور حشد القوات فى المنطقة العربية المطلة على البحر المتوسط ، فالولايات المتحدة حشدت قواتها فى الفلبين ، وبحر الصين الجنوبي ، وبالاضافة إلى حشد الجيش الأمريكي 3 حاملات طائرات في المياه القريبة من شبه الجزيرة الكورية بالمحيط الهادئ ، ويضاف إلى ذلك 70 سفينة حربية تابعة لقيادة الأسطول ال

شهداء البراق.. أبطال رفضوا المذلة وكرهوا موت الجبناء

فى السابع عشر من حزيران \ يونيو عام 1930 حلقت ثلاثة أرواح طاهرة صدّيقة صادقة ، شهيدة إلى ربها ، وشاهدة على جرم قوات الاحتلال الانجليزي ، بعدما نفذت قوات الانتداب البريطاني حكم الإعدام بحق عدد من الثوار الفلسطينين في أعقاب «ثورة البراق» التى هبت دفاعًا على الحائط الغربي للمسجد الأقصى المبارك ، والذي يعد وقفًا إسلاميًا خالصًا ، وجزء لا يتجزء من الحرم القدسي الشريف. «ثورة البراق» التي إندلعت في عدة مدن فلسطينية كان في مقدمتهم مدينة القدس الشريف ، ويافا، وحيفا ، وصفد ، في 9 أغسطس 1929 والتي شملت عددا كبيرا من المدن والقرى الفلسطينية ،  أيام الانتداب البريطاني على فلسطين، والتى خلفت مئات الشهداء والجرحى، كما أسفرت عن اعتقال تسعمائة فلسطينيًا وصدور أحكامًا بالإعدام شنقًا على 27 فلسطينيًا. بالطبع ، لم يهتز جفن الحكام العرب لمئات الجرحى والشهداء والأسرى، بل كان رد فعلهم أبسط مما يكون، حيث طلب بعضهم من حكومة المملكة البريطانية تخفيف أحكام الإعدام التى صدرت بحق الأسرى، وبالفعل خففت الأحكام على 24 منهم، وتم تنفيذ حكم الإعدام في 17 يونيو 1930، بسجن القلعة في مدينة عكا، بحق ثلاث محكومين ه

الحمامة والعنكبوت‏.. تميم البرغوثي

تقول الحمامة للعنكبوت: أخية تذكرتني أم نسيتِ؟؟ عشية ضاقت علي السماء فقلتِ على الرحب في الغار بيتي وفي الغار شيخان لا تعلمين حَميتِهما يومها أم حُميتِ جليلان إن ينجوا يصبحا أمة ذات شمل جميع شتيت وقوم أتوا يطلبونهما تقف الريح عنهم من الجبروت أقلب عيني في القوم ما بين وجه مقيت ووجه مقيت أتوا فارتعشتُ فقلتِ اثبتي تحرزي الخير يا هذه ما حييتِ فليس بأيديهمُ أن تعيشي وليس بأيديهمُ أن تموتي سنحمي الغريبين من كل سيف بريش الحمام وأوهى البيوت سنبني المآذن في المشرقين بخيط رفيع وخبز فتيت أنا من أتيتكِ أشكو السماء فصرتُ أقاسمها بعض قوتي تقول الحمامة للعنكبوت أخية تذكرتني أم نسيت أخيةُ هل تذكرين الغريبين ما فعلا بعدنا يا فُديتِ؟؟؟؟ أخية ماذا جرى لهما ؟؟ أترى سلما ؟؟ يا أخية هل تعلمين؟ لقد كان في الغار وعد بأن السماء ستنثر مثل أرز العروس على العالمين لقد كان في الغار دنيا من الصين حتى بلاد الفرنجة أسواقها وميادينها وقوافلها وعساكرها...صياح المنادين بسط الجوا

نضال سليم يكتب: عودوا راشدين

فطرنا الله على سجية نقية بيضاء ، لا غبار عليها ، أحسن خلقنا ومنحنا من لدنه رحمة وحكمة كل شئ ، وسخر لنا كل شئ وسهل لنا الأسباب ومنحنا من أبواب السعي الكثير والكثير ، وفوق هذا وضع لنا ضوابط وأحكام نسير عليها ، بل وفسر لنا على لسان نبينا الكرم -صلى الله عليه وسلم- هذه القواعد والأحكام حتى دلنا على كل شئ حتى لا نتيه بعد انقطاع الوحي ، وساقها للجميع بوضوح تام “من أطاعني فقد نجى”. الآن وبعد أن اختلطت الأمور ، واندثرت الحقائق ، وغياب الدور الحقيقي للأسرة، ودور العبادة والتعليم ، غابت القيم ، وانحرفت الطرق ، وزيفت الحقائق ، وتبدلت الثوابت ، أصبح لكل منا قواعده واحكامه ، أصبحنا تائهين فى ظلمات الواقع الأليم ، ضاقت علينا الأرض بما رحبت ، وانقطعت بنا السبل كما تنقطع المياة عن البراري في الصحراء ، وانحجبت عنا الرؤية كما تنحجب العذراء في خدرها عن الأغراب. جيل الشباب الذي خرج مبتهجًا حالمًا سعيدًا في ثورة 2011 ، محاولًا ان ينبي حياة جديدة لا يعكر صفوها ظلم ، ولا تغمها عتمة فساد ، أصبح الآن في أشد الحاجة إلى أحضان ذويه ، لا أقصد ذاك الحضن الأجوف الذي يأخد أكثر مما يعطي ، أقصد تلك الطمأنينة ال

نضال سليم يكتب: لماذا رست سفينة “بلفور” في أرض فلسطين ؟!

لم يكن الوعد الذي أصدره اللورد “جيمس آرثر بلفور” وزير الخارجبة البريطاني فى 2 نوفمبر 1917، وحتى اليوم ، مجرد حبر على ورق أو مجرد وعد أطلقه أحد سياسيي بريطانيا في أوائل القرن العشرين, بل إن هذا الوعد كان السبب المباشر في كل مآسي الشعب الفلسطيني ، فرسالة “بلفور” الموجهة إلى اللورد “روتشيلد” فتحت الطريق بقوة لتأسيس وطن قومي لليهود في فلسطين ، لتحل أوروبا في جرة قلم في نص لا يزيد عن 117 كلمة ما كان يوصف بالمسألة اليهودية على حساب الشعب الفلسطيني ، و دقت إسفينًا في منطقة الشرق الأوسط ورسمت قدرها المأساوي لنحو قرن بسلسلة من الحروب والتقلبات العنيفة ، والانتهاكات الشرية بحق الأبرياء والمقدسات. على كل حال، إذا تجاوزنا “بلفور” ، فسنجد أن مئات أو يزيد من ساسة الغرب قد مروا في نفس الطريق وفعلوا الكثير لتحقيق وترسيخ ما بدأه، ولذلك سيبقى هذا الوعد، الجب العميق الذي وجدت شعوب المنطقة نفسها دون أن تدري حبيسة بين جنباته، وقد توقفت عقارب الساعة عن الدوران ، حيث كادت أن تكون أوغندا ومنطقة الجبل الأخضر بليبيا في فترة ما أرض ميعاد لليهود، إلا أن الرهان رسا على فلسطين فكانت النكبة التي جرت ولا تز

نضال سليم يكتب: لا تلتفت لهم.. دعهم في غيهم يعمهون

خلق الله -عز وجل- الخلق لعبادته وحده لا شريك ولا ند له ولتعمير الأرض، وأثناء حياة الفرد التي تعتبر رحلة في هذه الأرض فلا بد له من استغلالها استغلالًا تامًا، وفقًا لقواعد أحكام الخالق، فلا نظلم ولا نعتدي ولا نبطش، ولا نستغل منصبا أو جاهًا أو مالًا. أهدافنا في الحياة تختلف، فهناك أهداف شخصية يسعى لها كل منا بحسب ما يتطلع لها، أهداف في العمل والزواج والأسرة وغير ذلك، وأهداف جماعية، اجتمعت عليها الأمة بأسرها، من الممكن أن نذكر منها هو تحرير الأراضي المحتلة، وقطع التبعية للغرب، وإعلان استقلال الأمة العربية والإسلامية سياسيًّا واجتماعيًّا وثقافيًّا واقتصاديًّا، وغيرها من الأهداف التي يناضل من أجلها البشر منذ أن خلقوا، بحسب الفترة الزمنية والأحداث الجارية. لكن العجيب حقًا، والأمر المثير للشفقة هنا، أن تجد بعض الأشخاص ليس لهم أي هدف أو غاية في الحياة إلا تعطيل الناجحين أو ممن يحاولون النجاح، لا هدف لهم غير تعطيل غيرهم بكافة الطرق، زرع الفتن، عبث الحديث، اختلاق المشاكل، ولو فشل بالطرق المباغتة في إذلال قدراتهم لجأ إلى ما لجأ له "بلعم بن باعوراء" أحد علماء بني إسرائيل، وك