المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف نصوص

صديقي من يقاسمني همومي

صورة
  صديقي من يقاسمني همومي في خضم قسوة الحياة، حيث تتشابك خيوط الأيام، وتتنوع الألوان والنكهات، تبرز الصداقة كأحد أبهى الأزهار التي تزين حدائق مشاعرنا، فهي ليست مجرد علاقة عابرة، بل هي حكاية تنسجها الأقدار، ورابطة تعززها الألفة والحنان، فالصديق الحق هو الذي يرافقك في دروب الحياة قاطبة، يشاركك الفرح والألم، ويرسم معك أحلام الغد. وفي زمن تتسارع فيه الحياة، وترتفع فيه أصوات الانعزال، يجب أن نتذكر دائمًا أن الصديق هو الحفل الذي يقام في قلوبنا، نعيش اللحظة بكل تجلياتها، نحتاج إلى أن ننشر بذور الصداقة في كل زاوية من زوايا حياتنا، لنرى كيف تزهر هذه الروابط، لتضيء حياتنا بضياء الود والحنان. الصداقة، كالشجرة العتيقة، تتجذر عميقًا في الأرض، وتنمو في السماء، ومع مرور الأيام، تكتسب ثمارها حلاوة أعمق، فكل تجربة تمر بها مع صديقك تضيف لروح تلك الشجرة شيئًا من السمات الفريدة، ومع كل عاصفة تواجهها، تزداد قوة وغنى، ومن هنا تأتي أهمية الحفاظ على تلك العلاقة النادرة، التي تتطلب الصبر والاحترام والمودة. 👈 👈 اقرأ أيضًا 👇👇                       ...

أيشقى المرء بلين قلبه؟

صورة
  أيشقى المرء بلين قلبه؟ أيشقى المرء بلين قلبه؟ أيشقى المرء بلين قلبه؟، سيبقي واحدًا من الأسئلة الأبدية التي تراود العقول إلى أبد الدهر، تتعاقبه الأجيال وتتذكره وتردده، ورغم بساطة السؤال وسهولته، إلا أن إجابته شديدة الوعورة في السرد والتفصيل، وكما تعلمنا أنه ما أسرَّ عبد سريرة إلا أبداها الله على صفحات وجهه وفلتات لسانه، وإن أعظم ما يمتلكه الإنسان هو لين القلب، تلك الخصلة التي تنقي قلبك من كل عسرة وضغينة وحرمان، والعديد من المواقف اليومية تطلق إنذارًا قويًا: "لا تغتر، للين القلب وجهان". إنما تحرم النار على كل هين لين قريب سهل، كجزاء له عما تحمل من عناء المحن، وطعنات الغدر وبؤس المنقلب وشقاء العشيرة، فالناس أنواع وصنوف، منهم من يحفظ الود ويعاظم الرفق، ومنهم من يستغل اللين كحية قرعاء، لا تعلم من أين تأتيك بأنيابها. إذًا، الشقاء الذي قد يجلبه لين القلب يعتمد بشكل كبير على كيفية إدارة تلك المشاعر وكيفية التعامل مع الآخرين. المهم هو إيجاد التوازن، حيث يتم الحفاظ على الجانب الإنساني والرحيم بدون التضحية بالنفس. 👈 👈 اقرأ أيضًا 👇👇                ...

مر القطار سريعًا.. وأنا ما زلت أنتظر

صورة
  مر القطار سريعًا.. وأنا ما زلت أنتظر مر القطار سريعًا.. وأنا ما زلت أنتظر في طريقي لزيارة واحد من أكثر الأصدقاء ودًا، فتحت قائمة القصائد الصوتية ومن بين نحو ألف قصيدة اخترت رائعة محمود درويش "مر القطار"… بدأ وكأنما كتبها ليذكرني دائمًا بخيبات الأمل… مر القطار سريعًا… كنت انتظر على الرصيف قطارًا مر وانصرف المسافرون إلى أيامهم… وأنا ما زلت أنتظر! كواحد من الناس، مررت بمئات الأشخاص وآلاف المواقف، حقيقة الأمر لا أدري من مر بالآخر، وبالرغم من أن الشائع في العلوم والمنطق أنني الذي مررت بهم، لكن الواقع على عكس هذا كله، فقد مر بي كل حادثة وشاردة، لم يخذلوني بقدر ما خذلت نفسي، فرطت كثيرا في أمرى ظنًا مني أن الخير الأعظم ما تقدمه لغيرك دون نفسك وإني أعترف على الملأ أني أنا الخاسر. 👈 👈 اقرأ أيضًا 👇👇                                 أغلى ما تشتريه للإنسان خاطره انتبهت فجأة أنني في منتصف العقد الرابع تقريبا من عمري لكن دون إنجاز يذكر، دون إنجاز حقيقي، كلها إنجازات معنوية أخذتها على مدار سنين كمسكنات باتت لا تقو...

لماذا نكتب؟

صورة
  لماذا نكتب؟ لماذا نكتب؟ سألني أحد الأعزاء ممن أشهد لهم بمحبتي، قال: "لماذا تكتب وأنت بالكاد يتابعك بضعة نفر لا يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة؟"، ربما يا عزيزي لم تستوعب بعد فكرة أن يكون القلم صاحبك أو تكون مفكرتك رفيقتك، هذا متنفس لا يغيره الزمان عليك ولا تساوره نحوك الشكوك. الكتابة يا عزيزي هي حل آخر لكل معضلة، حل لا يمكنك أن تمنع نفسك من اللجوء إليه وقتما حلت بك نائبة، حلًا لا يمكنك تفاديه، ربما هو شعور بالنقص بأنك لم تفعل شيئًا فتخط بيدك على الورقة كأنك تُصدِّق على وثيقة استسلام، لكنه غالبًا ما يكون استنفار ما، داخلك على هيئة كلمات كأنك توقع إعلان حرب. أكتب لأن الكتابة هي السفر عبر الزمان، ليس فقط للماضي، بل جُلُّه للمستقبل، أكتب لأتعافى من آثار الخيبة، أكتب ليندمل جرح بقلبي منذ كنت في التاسعة، أكتب لتتماثل كل ندوب الخذلان للشفاء، وتبرأ روحي من كل وعكة. أكتب لأنني أهوى الكتابة كأنها ابنتي المدللة، أدخل كل يوم إلى المنزل فتلتقيني بحضن عفوي يزيل عني حرارة الغياب، تطيعني إذا حاولت، وتغفر لي إذا قصرت، وتدعمني إذا فشلت، لم أستعن مرة بها إلا وأنصفتني، وكأنها ملاكٌ حارس يقف عل...

أهون من قُعيس!

صورة
أهون من قُعيس! أهون من قُعيس! أهون من قُعيس! كان قُعيس رجل من تميم، يقال إنه قعيس بن مُقاعس بن عمرو التميمي، ولم تداول ذكره العرب علي خير بدر منه، ولا شجاعة أرعبت العدا، بل طال ذكره مقرونًا بالهوان، وإن شئت فقل بـ"الخيبة". كان قُعيس -بحسب رواية الشرقي بن القطامي الكلبي- بعد موت أبيه عند عمته، فرهنته عند صاحب بُر، ولم تفك عمته رهانه واستعبده الحناط حتى صار عبدًا. لم تقل العرب: "أهون من قُعيس"، من أجل هذه الحادثة، ولم أحكم عليه بقلة عقله من أجل مروعته مع عمته حتى صار عبد يباع بثمن زهيد، بل ألومه لأنه فرط في حياته بسهولة تامة من أجل الإبقاء علي ود "غير موجود". القصة يا سادة أن قُعيس -وهو على ما يبدو طيب القلب وصادق السريرة- ذهب ضيف علي عمته وكان الجو ممطرًا عاصفًا، فلم تحسن ضيافته، ولم تقابل بره بمعروف، ولما أشتد المطر أخرجت قُعيس من منزلها لتجد مكانًا تأوي فيه كلبها، تخيل أنها استبدلت هذا المسكين بعد كل ما لاقاه منها من شر وما لاقت منه إلا الخير، واستبدلته بكلب!، وبات ليلته على باب المنزل يعوي قلبه وتئن عيناه حتى مات من البرد، ولا أحسب أن برد المكان من قتله،...

وكن من أنت حيث تكون..

صورة
  وكن من أنت حيث تكون.. وكن من أنت حيث تكون.. وكن من أنت حيث تكون.. وكن من أنت حيث تكون.. كعادته كل ليلة منذ اثنين وعشرين عامًا، عندما غابت المدينة من أمام عينيه وتاهت في ظلام الليل الدامس، توقف عن دفع قاربه الصغير، أسند ظهره إلى جدار قاربه، آخذًا نفسًا عميقًا، وأغمض عينيه لعله ينجح في تجاهل الضجيج الذي يعصر داخله. أراد أن يهرب من شبح الذكريات الذي يُطارده، لكن ظل تلك الذكريات كان يتمسك به كطيفٍ لا يفارقه. بعد قليل، فتح عينيه رويدًا رويدًا متطلعًا إلى النجوم، وكأنها شهبٌ متلألئة في سماء صافية، تُداعب أحلامه بلمسات خفيفة. لكن الطعنات التي لا يزال يتألم منها كانت أقوى من كل محاولاته لإظهار اللامبالاة، كالأشواك تغرس في قلب وردة كانت في يومٍ ما غارقةً في النور. سحبت نظرته إلى ما وراء الأفق، وانطلقت أفكاره بعيدًا كالسحاب المتنقل، لكنها سرعان ما عادت لترتطم بجدران الحقيقة. بدأت عينه اللامعتان تحت ضوء القمر تتسرسب منهما الدموع على مهل، كأنها تنزف الحكايات القديمة، وترسم على صفحة الليل صورتها الجريحة. قال في قرار نفسه: "كل الذين أحببتهم طعنوني من حيث أمنت لهم"؛ كأن الغدر يتجلى في أعي...